موضوع: مهرجان الفيلم التربوي بفاس الأحد أبريل 04, 2010 10:35 pm
المخرج السينمائي يوسف الكتبي يظفر بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم التربوي بفاس في دورته التاسعة
ليلة يوم السبت الثالث من أبريل عام 2010 تم اختتام فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بمدينة فاس ، و ذلك بعد عرض أربعة عشر فيلما تربويا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين ، إلى جانب العديد من الأنشطة التربوية و التكوينية ، سيما في مجال تقنيات الفيلم الوثائقي. و تجدر الإشارة إلى أن الدوائر الإعلامية و الصحافية التي تابعت سير المهرجان أكدت على حدة المنافسة و جودة الأفلام، مع تجلي الإبداع الفني و أصالة الأفكار، مما أتاح للجمهور أن يعيش لحظات وعي مع إشكاليات فكرية لم تطرح من قبل… و قد تجلى هذا المعطى أكثر في الفيلم الذي ظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان و هو الفيلم الوثائقي "التراث الثقافي و التنوع البيولوجي" للمخرج السينمائي يوسف الكتبي الذي تعود على مفاجأة الجمهور بإبداع فني متميز يجمع بين ألوان الصورة السينمائية و لحظات الوعي الإنساني.. و كان المراد عنده أن يصل إلى أعماق التفكير عند المشاهد و ذلك بلا استئذان و لا تكلف، إنما بمنطق التصوير السينمائي و أصالة الإشكالية المطروحة . حيث تمكن لأول مرة من جمع مفهومين فلسفيين كبيرين " الروح" و " البيئة" و تجلياتهما في ثقافة الإنسان ، خصوصا في العديد من مناطق الجنوب المغربي.( سنعرض لاحقا تحليلا فلسفيا و علميا للفيلم في موقع تسوفرا)
هذا ما استطاع المخرج السينمائي يوسف الكتبي أن يقدمه لجمهوره بعد عامين من الجهود المضنية، خصوصا و أن جل أعماله الفنية أنجزها بمجهوده الشخصي الصرف و في أجواء مشحونة بالحسد و معبأة بالإقصاء عاشها منذ سيطرته سنة 2008 على مهرجان فاس للفيلم التربوي بفيلمه القصير " نكين د مي" . و هي أجواء عاشها على الخصوص في مدينة ورزازات بشكل حاد .و الأستاذ يوسف بلحاج الكتبي من مواليد حماد دادس بإقليم تنغير ، حاصل على الإجازة سنة 1990 و على دبلوم الإخراج السينمائي و التلفزيوني . عمل مساعدا للمخرج في العديد من حلقات البرنامج التلفزيوني "كاميرا الأولى". أخرج فيلمه القصير الأول " نكين د مي " عام 2008 عرض في معظم المدن المغربية و حصل على العديد من الجوائز الوطنية . كما عرض في العديد من الدول الأوربية منها فرنسا، ألمانيا و سويسرا.