أخبارنا المغربية
استمرارا
لنضالاتها في شهر رمضان الأبرك ، دعت حركة 20 فبراير بطنجة و التنسيقية
المحلية الداعمة لها في بيان مسيرة الإنذار ليوم 31 يوليوز إلى : "استمرارنا في خوض الأشكال النضالية خلال شهر رمضان المبارك من خلال ” فطورات جماعية ، مسيرات ليلية ، اعتصامات ، امسيات …” حيث حددت يوم السبت 5 رمضان كيوم لإفطار جماعي بساحة التغيير ابتداء من الساعة 18:00 مساء وفق الجدول التالي :
- انطلاق الاعتصام على تمام الساعة السادسة (18:00) مساء.
- إفطار جماعي إثر أذان صلاة المغرب. (على كل مشارك إحضار فطوره).
- كلمة ختامية.
- انصراف على موعد آخر لمواصلة الاحتجاجات السلمية في شهر رمضان.
وهكذا نزلت اليوم الحركة والتنسيقية المحلية
ومعها جماهير المدينة في الوقت المحدد من أجل البدأ في شكلها النضالي بكل
سلمية و حضارة واحترام لحياة الناس في ممارسة تجارتهم في هذا الشهر الفضيل ،
ليتفاجأ الجميع بعسكرة غير مسبوقة لساحة التغيير من طرف قوات المخزن بكل
أشكالها، حيث انشرت على الساعة الرابعة بعد الزوال في بعض مداخيل الأحياء
المجاورة بسيارات كبيرة الحجم (fourgon)حيث قدر
عددها بحوالي 25 سيارة مملوءة برجال الشرطة، ليتم بعد ذالك بساعة زمن تطويق
ساحة التغيير بدائرتين ، الأولى على جوانب الساحة في شكل دائري بطول يقدر ب
600 متر وبعدد حوالي 100 رجل شرطة ، و الثانية وسط الساحة بشكل دائري
كذالك بطول 80 متر ولكن بعدد أكثر حوالي 150 شرطي .
الأمر الذي أفزع الساكنة و المارة و التجار المحيطين بالمنطقة وجعلهم يستغربون لهذا الإنزال و كأننا في معركة ضد العدو .
هذا
الإستفزاز الواضح للنظام المخزني لم يمنع الحركة و الجماهير من مواصلة
احتجاجها حيث وقف أكثر من 3000 شخص في بداية شارع مولاي سليمان المحادي
لساحة التغيير لترفع شعاراتها بقوة في وجه قوات القمع، بداية بشعار " سلمية
سلمية – مطالب شعبية " و " الله على شوهة – الله على شوهة " و شعار "
بالوحدة و التضامن اللي بغيناه يكون يكون " وهكذا استمروا في رفع شعاراتهم
المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة الإجتماعية لمدة ساعة حيث منعوا
بالقوة من دخول الساحة ، ليتوجهوا بعد ذلك إلى ساحة تافيلالت القريبة من
ساحة التغيير (حوالي 200 متر)لينظموا إفطارا جماعيا هو الأول من نوعه في
مسيرة نضالات حركة 20 فبراير منذ انطلاقها في بداية شهر فبراير 2011 ، وبعد
صلاة المغرب استمر الجميع في تناول وجبة الإفطار في جو حضاري و تضامني
عبروا فيه سكان الأحياء المجاورة (أرض الدولة – بئر الشعيري) عن فرحتهم
بأبناء مدينتهم حيث قدمت لهم موائد إفطار تضامنا معهم في مسيرتهم النضالية
وتعبيرا منهم على مساندتهم لا مشروطة مع حركة 20 فبراير، كما أحضروا
،مجموعة من أعضاء الحركة، موائد إفطاراتهم .
هذا
وقد لوحظ مشاركة أعضاء حركة 20 فبراير ومعهم بعض أعضاء التنسيقية ومجموعة
من شباب المدينة مشاركة قوات الشرطة وجبة إفطاراتهم بعدما لوحظ أنهم لم
يتناولوا أي شيء ، فأكدوا من خلاله عن نبل أخلاقهم من جهة ومن جهة أخرى عن
تفنيدهم لإشاعات المخزن عن أن حركة 20 فبراير "وكالين رمضان"، بل هم
انطلقوا في هذا الشهر رافعين شعار" صايمين و ممفاكينشي "
وقد
ختم هذا اإفطار الجماعي على الساعة 20:30 حيث الدعاء و تجديد العهد على
الإستنمرار في النضال حتى تحقيق كافة مطالب الشعب المغربي الأبي.